Logo
English

لماذا يحتاج مقدمو الرعاية الصحية إلى نظام إدارة علاقات العملاء؟

Apr 3, 2025 - ميمونة خصاونة main image

مقدمة

في قطاع الرعاية الصحية، يُعد استخدام أنظمة إدارة علاقات العملاء (CRM) أمرًا أساسيًا لإدارة علاقات المرضى بفعالية. تُساعد هذه الأنظمة على تحسين إدارة معلومات المرضى، ومواعيدهم، وتواصلهم، ورضاهم. تُمكّن منصة إدارة علاقات العملاء المركزية مُختصّي الرعاية الصحية من مراقبة بيانات المرضى وتقييمها بفعالية، مما يضمن تفاعلًا أفضل معهم، وعلاجًا مُصممًا خصيصًا لهم، وتجارب أفضل لهم.



مزايا استخدام نظام إدارة علاقات العملاء في قطاع الرعاية الصحية:

  1. جدولة المواعيد وإدارة الوقت:من خلال استخدام نظام إدارة علاقات العملاء، ستصبح عملية حجز المواعيد للمرضى وتذكيرهم بها أكثر سهولة. حيث ستقل نسبة التأخير أو التداخل في المواعيد من خلال إرسال تنبيهات تلقائية. مما يساهم في تنظيم المواعيد وتقليل فترات الانتظار بالنسبة للمرضى.

  2. إدارة سجلات المرضى بكفاءة: يوفر نظام إدارة علاقات العملاء منصة مركزية لبيانات المرضى، تُخزّن وتُنظّم بكفاءة أكبر، مما يُمكّن الأطباء من الوصول إليها بسرعة عند الحاجة. هذا لا يُسرّع عملية التشخيص والعلاج فحسب، بل يُوفّر أيضًا الوقت والجهد المبذول في إدارة السجلات الطبية.

  3. تحسين تجربة المرضى: من خلال تخصيص خدمات الرعاية بناءً على بيانات المرضى وتحليل تفضيلاتهم، يُساعد نظام إدارة علاقات العملاء في تقديم رعاية صحية تتناسب مع احتياجات كل مريض. مما يعزز من مستوى الرضا لدى المرضى ويوطّد العلاقة بين المريض ومقدم الرعاية الصحية.

  4. تكامل سلس للبيانات: يتيح نظام إدارة علاقات العملاء التكامل بين الأنظمة المختلفة، مما يُسهم في تبادل البيانات بشكل سهل ودقيق بين الأطباء والإداريين. هذا يعزز من التنسيق بين الأطراف المختلفة ويساعد في اتخاذ القرارات الطبية بسرعة أكبر.

  5. تحليل البيانات واتخاذ القرارات: تخزّن أنظمة إدارة علاقات العملاء البيانات وتُحلّلها، مما يُمكّن مُقدّمي الرعاية الصحية من فهم سلوك المرضى، ونتائج العلاج، والأداء العام. يُساعد هذا النهج المُستند إلى البيانات في تحديد الاتجاهات ومجالات التحسين، مما يُؤدي في النهاية إلى تحسين عملية اتخاذ القرارات وتحسين جودة الرعاية.



تجربة أحد مقدمي الرعاية الصحية مع تطبيق "علاقات":

الدكتور عمر حامد، أحد مُقدمّي الرعاية الصحية في الأردن،يشاركنا تجربته وكيف ساهم استخدام "علاقات" في زيادة كفاءة الخدمات الصحية المُقدمّة داخل عيادته.

"بصفتي مقدم رعاية صحية هنا في الأردن، حظيت بشرف العمل مع العديد من المُتخصصين المُتفانين، ولكن على مر السنين، لاحظت أيضًا مدى معاناة نظام الرعاية الصحية لدينا من بعض أوجه القصور. كانت إدارة معلومات المرضى مهمّة شاقّة. كانت سجلاتنا موزعة على الأقسام، وأحيانًا تكون غير مكتملة، وغالبًا ما يصعب الوصول إليها عند الحاجة لها. أدى ذلك إلى تأخيرات، وتفويت المواعيد، وأحيانًا بعض الأخطاء في رعاية المرضى. كنت أعلم أنه لا بد من وجود طريقة أفضل.

بعد ذلك، قررنا تطبيق نظام إدارة علاقات العملاء في عيادتنا، واخترنا علاقات. في البداية، لم أكن متأكدًا تمامًا من مدى تأثيره على عملياتنا اليومية. ولكن بمجرد أن بدأنا، كانت التغييرات فورية وقوية.

كان أول ما لاحظته سهولة تتبع معلومات المرضى. أصبحت جميع بياناتنا - الأدوية وسجلات العلاج - في مكان واحد، ويمكن الوصول إليها ببضع نقرات. هذا جعل سير عملنا أكثر سلاسة وتواصلنا أكثر كفاءة. كما قلّل بشكل كبير من احتمالية حدوث الأخطاء، وهو أمر بالغ الأهمية في مجال الرعاية الصحية.

لكن التغيير الجذري الحقيقي جاء مع الرؤى التي قدمتها علاقات. أصبح بإمكاننا الآن تحديد المرضى الذين لم يزورونا منذ فترة أو أولئك الذين يتعين عليهم إجراء فحوصات دورية. فبدلاً من انتظارهم، أصبح بإمكاننا التواصل معهم بشكل مُسبق - لتذكيرهم بمواعيدهم أو متابعة علاجاتهم. هذا لم يُحسّن الرعاية التي نقدمها فحسب، بل ساعد أيضًا في تقليل أوقات الانتظار وعدم الحضور، مما جعل العملية بأكملها أكثر سلاسة للجميع.

سهّل تطبيق علاقات التواصل مع المرضى بشكل كبير. تمكّنا من مشاركة نتائج الفحوصات بسرعة، بل وإرسال نصائح صحية مفيدة لهم. وقد ساعد هذا المرضى على الشعور بمزيد من الوعي والتفاعل مع رعايتهم، ما يزيد من احتمالية التزامهم بخطط العلاج والمتابعة عندما يشعرون بأنهم يتلقون رعاية شخصية.

بالنظر إلى الماضي، أستطيع القول بثقة إن اعتماد نظام علاقات كان من أفضل القرارات التي اتخذناها لموظفينا ومرضانا على حد سواء. فالأمر لا يقتصر على الكفاءة فحسب، بل يتعلق أيضًا بتقديم أفضل رعاية ممكنة لمرضانا وضمان شعورهم بالتقدير. لقد أحدث هذا النظام فرقًا حقيقيًا في كيفية إدارتنا لعياداتنا، والأهم من ذلك، أنه ساعدنا على التركيز على ما يهم حقًا - تقديم رعاية ذات جودة عالية واهتمام أكبر لمن هم في أمس الحاجة إليها".

خاتمة:

كما أثبتت تجربة الدكتور عمر، فإن اعتماد نظام علاقات قد حسّن خدمات الرعاية الصحية لديهم، مما أدى إلى تحسين النتائج وتوطيد علاقاتهم مع المرضى.

انطلق اليوم وأطلق العنان لإمكانات عيادتك مع نظام علاقات!